بالمدن والقبائل في التاريخ والحضارة

24‏/04‏/2019

بلدة تافراوت الساحرة

                                  تافراوت


قع بلدة تافروات على بُعد حوالي 100 كلم شرق مدينة تزنيت، وتحتلُّ موقعا جغرافيا فريدا في قلب سلسلة جبال الأطلس الصغير. وبقربها من عدد من المداشر والدواوير، التي تُحيط بها من كل الجوانب، تستهوي هذه المنطقة الزائر لما توفّره من فرص زيارة هذه القرى المجاورة، الغنية بالمعالم التاريخية كالقصبة، والبيوت التقليدية، والنقوش الصخرية القديمة، والهندسة المعمارية الأمازيغية، ونظم الري القديمة، وغيرها، فضلا عن اكتشاف مختلف التقاليد الأصيلة للساكنة المحلية.

لم يمنع تموقع المنطقة في عمق الهامش بالجنوب المغربي من إنتاج نُخب في عالم الثقافة والتجارة والسياسة والأعمال، إذ صنع أبناء تحدروا من مختلف مناطق تافراوت التألق في كل هذه المجالات، فلعبوا أدوارا أساسية في كثير من مناحي التدبير التجاري والسياسي عبر مختلف المراحل، فظفرت بذلك بصفة المشتل المُنتج لكبار النخب في عوالم التجارة والسياسة والثقافة.
وتُعدّ منطقة تافراوت نقطة جذب سياحية، ووجهة مُفضلة للمغاربة وللعديد من الجنسيات الأجنبية، لما تزخر بها من مناظر طبيعية لم تمتد إليها بعد يد الإنسان، واحتضانها مآثر عمرانية قلّ نظيرها، زيادة على صخور منقوشة من مختلف الأحجام والأشكال تُثير الناظرين. كما تُتاح للزائر إمكانية الوقوف عن كثب على العادات المختلفة، كالمحادثة العلنية بين الشبان والشابات المعروفة محليا بـ"الصقر"، والرقصات النسائية والرجالية، وأشكال الزي التقليدي التافراوتي، وغير ذلك.

وإذا كان للمنطقة كل هذا الوهج، الذي استفادت منه بفعل موقعها الجغرافي وطبيعتها التضاريسية، ومساهمة أبنائها في زيادة إشعاعها، حيث اتخذت بفعل ذلك تسميات مجازية كـ"بلدة الوزراء"، و"أميرة الأطلس الصغير"، و"بلدة الجمال"، وغيرها، فإن ما يشهده مركز تافراوت، بين الفينة والأخرى، من انقطاعات متكررة في الماء الشروب، لا سيما في فترات تشهد فيها المنطقة توافدا كبيرا لأبنائها المغتربين أو للزوار، أعاد تجاوز المحن مع الماء الشروب إلى الواجهة في الآونة الأخيرة.

وشهدت منطقة تافراوت بمركزها فترات عصيبة بسبب توالي انقطاع هذه المادة الحيوية، جزئيا أو كليا، فكان الماء في تلك المراحل عملة نادرة، وبضاعة مفقودة، وسلعة غالية، لم تنفع معها شهرة المنطقة، ولا نفوذ نخبتها، مما مهّد لوضع اللبنة الأولى لمشروع تزويد تافراوت بالماء الصالح للشرب، الممول من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والتعاون الياباني، غير أن الظروف المناخية عادت، كعدد من مناطق المغرب، لتعمّق جراح أهل تافراوت مع الماء الشروب.
الفاعل الجمعوي محمد عبايد، قال في تصريح لهسبريس، إن الفرشة المائية أضحت محدودة بمنطقة أملن، التي تتزود منها الدواوير المجاورة ومركز تافراوت بالماء، "ومع زيادة الضغط على الاستهلاك، تتوقف عملية التزويد، ويضطر المكتب المزود إلى تنزيل حلول، ضمنها تزويد الأحياء المجاورة للمركز بالتناوب، ورغم إنجاز عدد من الثقوب الاستكشافية، غير أنها لم تفلح في ذلك بسبب الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، ونقترح هنا إنجاز سدود تلية لتجميع المياه، لاستغلالها في الشرب، لتفادي الأزمات المتواصلة في هذا الجانب الحيوي".
أما إبراهيم الشهيد، نائب رئيس المجلس الجماعي لتافروات، فقد اعتبر أن أزمة الماء، التي تعانيها الساكنة المحلية بين الفينة والأخرى، "دفعت المجلس منذ الولاية السابقة إلى التدخل الاستباقي لتفادي تكرار الأمر، وتم في هذا الخصوص، منذ سنة 2015، تقديم طلب إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل البحث عن سبل لتوفير مخزون مائي كاف، يُجنب المنطقة أزماتها المتوالية مع الماء، وهو ما استجابت له المصالح المعنية، لكن مساطر إدارية أبطأت عملية إتمام مشروع الربط انطلاقا من بئر بجماعة أملن".
وأضاف المتحدّث ذاته أن "الاستهلاك والطلب المتزايد على الماء في منطقة تافراوت، لاسيما في بعض الفترات من السنة، بالإضافة إلى محدودية عملية تواصل المكتب المعني مع الساكنة بخصوص إعلانات انقطاع الماء عن الأحياء والدواوير المجاورة لتافراوت، خلق سجالا ودفع الساكنة إلى إعلان غضبها غير ما مرّة، وهو ما تتفاعل معه المصالح الجماعية بمسؤولية، عبر مراسلات عديدة إلى مختلف المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية، في إطار سعيها الاستباقي لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة".
وعن الحلول المقترحة في هذا الشأن، أضاف المسؤول الجماعي أن "ما تعيشه تافراوت يفرض تبني حلول مستدامة، ضمنها التزويد بالماء انطلاقا من سد يوسف ابن تاشفين أو سد أولوز، وهو المطلب الملحّ اليوم، الذي رفع بشأنه المجلس الجماعي ملتمسا إلى الجهات المسؤولة، ليُأخذ بعين الاعتبار ضمن الدراسات المنجزة لتزويد منطقة إغرم بتارودانت بالماء انطلاقا من سد أولوز، تافراوت والجماعات المجاورة كمرحلة ثانية في هذا المشروع، وبالتالي تجاوز مرحلي للأزمة التي تُخيّم على المنطقة".
أزمة الماء بمناطق تافراوت، وإن كانت لم تصل إلى أزمة العطش، التي تعيشها بعض الربوع من المغرب، تنتظر الإفراج عن الحلول المقترحة، في انتظار تعميم التزويد بالماء انطلاقا من محطة تحلية البحر المزمع إحداثها في ضواحي اشتوكة آيت باها، والتي من شأنها فك العزلة "المائية" عن عدد من مناطق سوس.

22‏/04‏/2019

لمحة عن مدينة صفرو

                        مدينة صفرو


 مدينة صفرو هي إحدى المدن المغربية الصغيرة الواقعة في سفح جبال الأطلس المتوسط، وتبعد حوالي ثمانية وعشرين كيلومتراً عن الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة فاس، ويعبر وادي أكادي فيها، ويشير العديد من المؤرخين إلى أنّه تم تأسيسها قبل تأسيس مدينة فاس بفترة زمنية طويلة، وأبرز ما يميزها أنّه يحيط بها العديد من البساتين، كما يوجد فيها شلالات عديدة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى القبيلة الأمازيغية التي سكنتها، والتي كانت تعرف بأهل صفرو، وقد ضمت المدينة أقلية يهودية لفترة زمنية طويلة. الأمور التي تشتهر بها مدينة صفرو الفاكهة تشتهر بغناها بفاكهة حب الملوك، حيث تعتبر المدينة الوحيدة التي تنتج هذه الفاكهة في المغرب، كما يقام في المدينة احتفال خاص بموسم حب الملوك، إذ يقام في الأسبوع الأول من يونيو، وهذا الموسم يمثل فرصةً مهمة للتعريف بمدينة صفرو من الناحية السياحية والتاريخية

أشهر المواقع السياحية في مدينة صفرو مدينة صفرو مدينة صفرو هي إحدى المدن المغربية الصغيرة الواقعة في سفح جبال الأطلس المتوسط، وتبعد حوالي ثمانية وعشرين كيلومتراً عن الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة فاس، ويعبر وادي أكادي فيها، ويشير العديد من المؤرخين إلى أنّه تم تأسيسها قبل تأسيس مدينة فاس بفترة زمنية طويلة، وأبرز ما يميزها أنّه يحيط بها العديد من البساتين، كما يوجد فيها شلالات عديدة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى القبيلة الأمازيغية التي سكنتها، والتي كانت تعرف بأهل صفرو، وقد ضمت المدينة أقلية يهودية لفترة زمنية طويلة. الأمور التي تشتهر بها مدينة صفرو الفاكهة تشتهر بغناها بفاكهة حب الملوك، حيث تعتبر المدينة الوحيدة التي تنتج هذه الفاكهة في المغرب، كما يقام في المدينة احتفال خاص بموسم حب الملوك، إذ يقام في الأسبوع الأول من يونيو، وهذا الموسم يمثل فرصةً مهمة للتعريف بمدينة صفرو من الناحية السياحية والتاريخية. مهرجان حب الملوك يقام هذا المهرجان بدءاً من يوم الجمعة ويستمر حتى يوم الأحد، ويتم فيه عرض جميع أنواع وأصناف الفاكهة، كما يتم تنظيم العديد من المسابقات الدينية والثقافية والفنية فيه، وبذلك تتحول المدينة لمسرح يزدخر بالسياح الذي يتوافدون إليها من مختلف مدن ومناطق المغرب وأوروبا، ولعل الحدث الأبرز في هذا الموسم هو اختيار أميرة أو ملكة حب الملوك، إذ يتم تنظيم مسابقة يتم خلالها المنافسة بين العديد من الفتيات، ثم تقوم لجنة معينة باختيار الملكة مع الأخذ بالاعتبار توفر العديد من المتطلبات فيها كالجمال والانتماء للمدينة. أشهر المواقع السياحية في مدينة صفرو المسجد الكبير: بُني هذا المسجد بجانب وادي أكاي في القرن الرابع عشر، وتبلغ مساحته حوالي 1250متراً مربعاً، ويوجد به ست بوابات كبيرة تسهل عملية الوصول إلى بناء المسجد. ضريح سيدي علي بوسرغين

: وهو يمتاز بغناه بالمعالم الدينية التي تمتلك مكانة تاريخية وأثرية عظيمة، كما يمتاز بكونه من أكثر المناطق شهرةً في مدينة صفرو. شلالات واد أكادي: هي عبارة عن متنزه ومنطقة سياحية للسكان المحليين، وتحديداً اللذين يبحثون عن الخضرة والانتعاش في فصل الصيف الحار، فالمكان مناسب للاسترخاء والراحة، كما أنّه يعج بالمطاعم الصغيرة التي تحضر أفضل الوجبات والأطعمة. البهاليل: تعد البهاليل قرية في غاية الجمال والجاذبية، وهي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن مدينة صفرو، وتشتهر بجمال طبيعتها، إذ يوجد فيها العديد من الكهوف والبساتين الخلابة، إضافة إلى اشتهارها بالعديد من الحرف اليدوية، هذا عدا عن أن سكانها الذين ما زالوا محافظين على عاداتهم القديمة، كما تشتهر كثيراً بالسوق الأسبوعي الذي يقام في يوم الأربعاء، ففي الصباح يقوم المئات من السكان المحلين، والعديد من الباعة والزوار القادمين من مدينة صفرو وفاس بغزو مساحة واسعة للأنشطة التجارية، والتي تقام عادةً في



21‏/04‏/2019

مدينة فاس تارخيا

مدينة فاس ثاني اكبر مركز حضاري في المغرب
 فاس هي احدى المدن المغربية المشهورة والمعروفة حيث أن مدينة فاس تعتبر ثاني أكبر المدن في المملكة المغربية من حيث عدد السكان حيث أن عدد سكانها يزيد عن ما يقارب المليونين نسمة مع الأخذ بالاعتبار حساب المناطق المجاورة لها والمحسوبة عليها وهذا العدد السكاني ل مدينة فاس حسب آخر الاحصائيات الرسمية والتي كانت في العام 2010 م وكانت هذه المدينة قد تأسست في تاريخ الرابع من شهر يناير من العام 808 م أي أن عمرها الآن يزيد عن 1206 سنوات تقريبا

 ، وقد كان تأسيس هذه المدينة على يد ادريس الثاني الذي كان قد جعلها في ذلك الوقت عاصمة للدولة الادريسية والتي كانت في المغرب ، وكات مدينة فاس قد احتفلت في العام 2008 م بعيد ميلادها الـ 1200 وقد اشتهرت هذه المدينة بانقسامها الى ثلاثة أقسام وهي المدينة القديمة وفاس الجديدة والتي كانت قد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي وأخيرا المدينة الجديدة والتي قام على بنائها الفرنسيون وقد كان ذلك ابان فترة استعمار المغرب من قبل الفرنسيين ، تشتهر مدينة فاس المغربية بموقعها الاستراتيجي حيث أنه 


يعتبر ذات أهمية كبيرة في المغرب وذلك لأن المنطقة التي تقع فيها هاذه المدينة تعتبر ذات غزارة مائية كبيرة حيث أن الطبقات الكلسية في الأطلس المتوسط لتكون من خلال كل ذلك منطقة من المياه الجوفية التي تكون سبب في تفجر سهل يطلق عليه اسم سهل سايس والذي يتكون من عدة ينابيع تتجمع وتتحد لتقوم على تغذية نهر فاس أو على الأصح أنهار فاس الكثيرة حيث أن فاس تعرف بكثرة أنهارها ويضاف الى كل ذلك الينابيع التي تتفجر من العدوات الشديدة الانحدار والتي حفرت بفعل نهر فاس ، ويعرف عن مدينة فاس امتداد قنوات المياه فيها مثل الشراين لتصل هذه القنوات الى كل مكان في هذه المدينة بما فيها المساجد والمدارس والبيوت ونحو ذلك ويتفجر أيضا في مدينة فاس عيون نهر سبو وروافده الأمر الذي جعل هذه المدينة ذات موقع مهم جدا واستراتيجي واستطاعت هذه المدينة أن تصمد تحت الحضارات المتتالية التي تعاقبت عليها عبر التاريخ ، وتقع أيضا مدينة فاس المغربية في وادي خصب والذي يجعلها كأنها واسطة العقد بين التلال المحيطة بها والتي تحيط بها من كل الجوانب والجهات ، وعرفت المدينة أيضا بقربها من الغابات والتي تحتوي بكثرة على شجر البلوط والأرز والتي يستخرج منها أيضا الأخشاب عالية الجودة وأيضا تتميز هذه المدينة باحاطتها بأراضي واسعة من كل جانب وتتميز هذه الأراضي بأنها تصلح لكافة أنواع الزراعة حيث تنموا فيها الحبوب والكروم والزيتون وأنواع كثيرة أخرى وعديدة من أشجار الفاكهة مثل شجر البرتقال وينبت فيها شجر التين وشجر الرمان وشجر الزيتون أيضا وتتمتع مدينة فاس المغربية بمساحاتها الخضراء الشاسعة والواسعة جدا

قبائل ايتسغروشن نظرة عامة

             قبائل ايتسغروشن قـــــــــــبيلة آيــــــــت سغـــــــــــروشـن أو آيــــــــت صغـــــــــــروشـن  عبارة سغروشن التي تنط...