مراكش أقدم وأكبر مدن الإمبراطورية في المملكة، بين الجبال والصحراء والمحيطات ، ومدينة الواحات في الجنوب العظيم، ومدينة الفن المزخرف من القصور والنصب التذكارية التي لا تضاهى، مع براعة فنية، لجعل التأليف بين الماضي والحاضر أمرا واردا.
أسست مدينة مراكش منذ ما يقرب من 1000 عام ، ولها تاريخ خارج عن المألوف ، تتميز الفترات الرائعة من تاريخها ، واليوم تحتفظ بتراث ثقافي غني. الأمر متروك لنا بعد ذلك للتعمق أكثر في الفترات التي تذهلنا. فأصل تسمية المغرب كان قديما مراكش، و مع مرور الوقت تغيرت هذه التسمية وأصبحت تدريجيا المغرب
أسست مراكش سنة 1092 من قبل يوسف بن تاشفين، بإعتباره الحاكم الأول للسلالة المرابطية. كانت المدينة أنداك معسكرا صغيرا للقوافل مما جعل منها مركزا ثقافيا وتجاريا ودينيا هاما، امتد إلى جميع أنحاء المغرب، الأندلس و إفريقيا السمراء، و تم تشييد العديد من المساجد و المدارس القرآنية، فأصبحت عاصمة للمملكة.
عرفت هذه الفترة كذلك بداية غرس أشجار النخيل، وتخبر الروايات أن يوسف بن تاشفين كان يحث على أكل التمر وزرع نواته لأن التربة صالحة لغرس أشجار النخيل. لما أراد علي بن يوسف نجل يوسف بن تاشفين حماية مراكش، قام بتشييد الأسوار الشاهقة للمدن.
السلالة الموحدية
في 1147 حاصر السلطان عبد المومن مؤسس السلالة الموحدية مراكش لتسعة أشهر ثم استولى على المدينة،
دمر المباني الرئيسية لمدينة مراكش، و سيتم إنقاذ الرفات، و مئذنة الكتبية، و من خلال عهد الملوك الأوائل للسلالة الموحدية، كانت مراكش عاصمة مزدهرة للإمبراطورية حيث تم تشييد العديد من اﻟﻤﻨﺸﺂت الدينية أشهرها مسجد الكتبية
في نهاية القرن الثالث عشر، تم غزو مراكش من قبل الرحل البدو المرينيين، حيث بدأ أدباء مراكش و الحرفيون بالإنزياح نحو فاس بإعتبارها المدينة المنافسة أنداك ثم أصبحت عاصمة فيما بعد للمملكة
في نهاية القرن السابع عشر نجحت السلالة العلوية في الإستيلاء على السعديين ثم نقلت العرش إلى فاس، ثم إلى مكناس بإعتبارها المدينة الإمبريالية الجديدة. حظيت المدينة بمكانة مرموقة في القرن التاسع عشر من قبل مولاي الحسن الأول.
مع مطلع القرن العشرين، شهدت مراكش حربا أهلية تلاتها توقيع معاهدة فاس، والتي بمقتضاها تم إقامة محمية فرنسية في المغرب بزعامة الجنرال ليوطي.
تزامنا مع نفس الأحداث، حكم الباشا الكلاوي مراكش بمساعدة الفرنسيين. أصبح قويا، وقامعا جبارا لتمرد القبائل البربرية مما أكسبه شهرة وجعله واحدا من أبرز رجالات المغرب أنداك.
اشتهرت مدينة مراكش أيضا بالفنانين و الأدباء، أعضاء الأرستقراطية العالمية في سنة 1931 قام الرسام جاك ماجوريل بنقل ورشة مرسمه إلى مراكش، وفي سنة 1935 دأب ونستون تشرشل إلى زيارة المرسم والتحدث حول مذكراته ''مراكش الحبيب''،
لقد ساهم العديد من المشاهير الذين أوقعهم سحر مراكش الملهم في بناء سمعته الدولية
في سنة 1956 عاد الملك محمد الخامس من المنفى، هذا الحدث تم الإحتفال به في مراكش و باقي أنحاء المغرب لأنه بعودة الملك حصل المغرب على الإستقلال.
بعده اعتلى الملك الحسن الثاني البلاد، ثم الملك محمد السادس الملك الحالي للمملكة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Bienvenue sur le blogueur شمال افريقيا. Merci de votre visite et n'oubliez pas de noter les sujets par un commentaire